الرشوة هي عبارة عن تقديم أي طلب أو مقابل لأجل نفس الموظف أو لغيره مهما كان مادياً أو غير مادي أو أي شيء له قيمة في قطاع عام أو قطاع خاص وذلك لقاء قيامه بعمل أو الامتناع عن العمل مقابل ذلك من أجل الحصول على أي سلطة عامة على أمر أو قرار أو عمل أو التزام أو ترخيص أو على وظيفة أو خدمة أو ميزة من أي نوع.
وقد أصدر النظام في المملكة العربية السعودية عقوبة الرشوة من خلال نظام مكافحة الرشوة وذلك في حال اكتمال أركان جريمة الرشوة في النظام السعودي وسنتناول في هذا المقال عقوبة الرشوة وأركانها في النظام السعودي لهذا تابع القراءة للحصول على المعلومات الكافية.
اقرأ أيضاً: أنواع الدعاوي المستعجلة وكيفية رفع دعوى مستعجلة وشروطها
جدول المحتويات
تعريف الرشوة في القانون السعودي
تعتبر جرائم الرشوة من جرائم الوظيفة العامة وبالتالي فإنها توثر تأثيراً سلبياً على أخلاقيات الوظيفة وأنظمتها القانونية والرشوة هي جريمة يقوم باقترافها مختلف الأشخاص في شتى دول العالم على اختلاف مناصبهم الإدارية سواء كانت هذه الفائدة مادية أو معنوية مقابل أن يقوم هذا الموظف بأداء فعل مخالف لما تنص عليه مهام وظيفته.
اتخذت الحكومة في المملكة العربية السعودية إجراءات لإنهاء هذه الظاهرة والقضاء عليها داخل المملكة نظراً لما لها من آثار سيئة ونتائج تهدد كل مواطن في المملكة العربية السعودية وتلحق الأذى به وتلحق الضرر بالحكومة والنظام الإداري في البلاد بأكملها.
وتنعكس الأضرار على كافة المجالات الاجتماعية والاقتصادية والأخلاقية بما جعل من الضروري مكافحتها من خلال وضع قوانين مكافحتها وتحديد أركان جريمة الرشوة في النظام السعودي.
أركان جريمة الرشوة في النظام السعودي
لا بد من أن يتوفر أركان جريمة الرشوة في النظام السعودي حتى يتم إثبات جريمة الرشوة لتعتبر جريمة معاقب عليها وقد وضح المشرع في نظام مكافحة الرشوة عدة شروط يجب أن تتوافر بالجاني الذي يرتكب الجريمة بالإضافة إلى توافر الركنين المادي والمعنوي من أجل نسب الفعل الجرمي له وأما أركان جريمة الرشوة في النظام السعودي فهي:
- الركن المادي وهو الركن الأساسي والأول من أركان جريمة الرشوة في النظام السعودي وهو عبارة عن سلوك الموظف الجرمي المتمثل بأخذه شيء مقابل أن يتقاضى فائدة سواء كانت مادية أو غير مادية وذلك لقاء القيام بعمل أو الامتناع من أداء عمل من أعمال وظيفته أو الإخلال بواجباته الوظيفية.
- الركن المعنوي وهو الركن الثاني من أركان جريمة الرشوة في النظام السعودي الذي يعتمد على القصد الجنائي لدى الراشي أو المرتشي بحيث يتوفر لديه العلم والإرادة.
- الركن المفترض وهو الركن الثالث الذي يجب أن يتوفر في جريمة الرشوة وهو صفة الموظف العام أو من في حكمه وذلك سواء كانت في وظيفة عامة أم خاصة حيث تعتبر الرشوة في القانون السعودي من الجرائم المقصودة والعمدية.
لذلك في حال حاجتك إلى محامي متخصص في قضايا الرشوة ونظام الرشوة في المملكة العربية السعودية ويتصف بالخبرة فيها فيمكنك الاستعانة بمحامينا للاستشارة والخدمات القانونية والذي سيعمل جاهداً على إسقاط أحد أركان جريمة الرشوة في النظام السعودي لنجاتك من القضية التي تم اتهامك بها.
اقرأ أيضاً: مطالبة مالية بدون إثبات | شروطها – إجراءاتها – ونموذج رفع الدعوى
عقوبة الرشوة في السعودية
تعد الرشوة من الجرائم التي تم تشديد العقوبات عليها في نظام مكافحة الرشوة في السعودية وتسمى جرائم الوظيفة العامة حيث إن نظام مكافحة الرشوة في المملكة من الأنظمة الفعالة في القضاء على هذه الجريمة وهناك العديد من الأنظمة التي تسهم في مكافحة الفساد في المملكة.
ينص نظام مكافحة الرشوة في المملكة العربية السعودية على عقوبة الرشوة في السعودية وهي تشمل السجن لمدة لا تتجاوز العشر سنوات أو الغرامة المالية التي لا تزيد على مليون ريال وتكون عقوبة كل موظف يخل بواجبات وظيفته عند قيامه بعمل أو امتناعه عن عمل من أعمال تلك الوظيفة السجن لمدة لا تتجاوز الثلاث سنوات وغرامة مالية لا تزيد عن المائة ألف ريال أو بإحدى هاتين العقوبتين.
كما ينص النظام على عزل الموظف المرتشي وحرمانه من الوظيفة العامة ولا تتوقف العقوبات في نظام مكافحة الرشوة السعودي على مرتكبي الجريمة لا بل يشمل كل شخص قام المرتشي أو الراشي بتعينه لأخذ الرشوة إذ يعاقب بالسجن لمدة لا تتجاوز السنتين وبغرامة مالية التي لا تزيد على خمسين ألف ريال أو بإحدى هاتين العقوبتين.
افضل اسئلة واجوبة حول عقوبة الرشوة وأركانها في النظام السعودي
الرشوة فهي بذل المال الذي يتوصل به الإنسان إلى أخذ ما ليس له كأن يرشي القاضي ليحكم له بالباطل من كبائر الذنوب لقوله صلى الله عليه وسلم ( لعنة الله على الراشي والمرتشي).
ﻓﻲ ﺟﺮﻳﻤﺔ اﻟﺮﺷﻮة هﻮ ﻗﻴﺎم ﺑﻌﻤﻞ ﻣﻦ أﻋﻤﺎل اﻟﻮﻇﻴﻔﺔ أو اﻷﻣﺘﻨﺎع ﻋﻦ ﻋﻤﻞ أو اﻷﺧﻼل ﺑﻮاﺟﺒﺎﺗﻬﺎ أﻣﺎ ﺟﺮﻳﻤﺔ إﺳﺘﻐﻼل اﻟﻨﻔﻮذ ﻻ ﻳﺴﺘﻐﻞ وﻇﻴﻔﺘﻪ وﻟﻜﻦ ﻣﺎﻟﻪ ﻣﻦ ﻧﻔﻮذ ﺣﻘﻴﻘﻲ أو ﻣﺰﻋﻮم.
الهدية مهما صغرت قيمتها تكون رشوة إذا كان يقصد أو يُتوقع من ورائها مردود أو منفعة فالهدية هي شيء له قيمة معينة لا يرجى من وراء إعطائها منفعة.
من الأشخاص المتورطين أيضاً في قضايا الرشوة من غير الراشي والمرتشي هو الوسيط وهو يقوم بسلوك يعد كمحاولة لتحسين الظروف بين الراشي والمرتشي لإتمام جريمة الرشوة.
إذا اضطر الشخص إلى دفع رشوة توصلاً إلى حقه أو لدفع ضرر فهي مباحه للدافع وحرام على الآخذ.